dimanche 8 mai 2016


ما تقارنش نفسك بأي حد 


لو في يوم حبيت تقارن نفسك بحد معين و تشوف كمية الفرق بينكم و تقدر المسافة التي تبعدكم على بعضكم

قارن نفسك بنفسك 

لا يوجد أحد عايش نفس تجربتك و لا بنفس ظروفك و لا يوجد إنسان مثلك بالظبط
لو كان ينفع أن نكون شبه بعض لخلقنا الله نسخ متشابهة و لكن كل واحد فينا أصل و

 مستحيل يكون "كوبي" لأي حد
كل واحد فينا بطبعه و صفاته و شخصيته و ميولاته

متقارنش نفسك بحد معاشش نفس تجربتك و وصل لمرحلة متقدمة أو متأخرة من
 وعي أو من أي مستوى معنوي أو مادي 

قارن نفسك بنفسك في الماضي حاول كل فترة تأخذ المفكرة الخاصة بك و تكتب ماهي الأشياء و التفاصيل التي تغيرت من فترة إلى الآن  

اعمل عملية تقييم لحياتك كل فترة، نصف سنة أو سنة، حتى تشوف إن كنت بتتقدم أو تتأخر و بعدين قرر ماهي التعديلات الازمة 

الشيطان بيلعب أقوى و أخبث لعبة حتى يخلينا صورة هشة من غير قيمة بيحاول أقصى ما يقدر إنو يخليك حزين و كئيب، بأنه يقارنك بأي حد و يا سلام لو يكون حد 
في مرحلة متقدمة منك بيوسوس و ينخر في عقلك حتى يخليك تقارن نفسك بأي 
مخلوق شوف فلان عمل كذا محضوض أما أنت ؟ 
شوف فلان ترقى و بقا كذا و كذا و أنت موصلتش
شوف و شوف

طبعا الطموح و التطور سنة و لازم نتطور و نتقدم لأن الحياة من غير تقدم و أهداف معندهاش معنى لكن مش بمقارنتك بأي شخص 

قارن نفسك بقدراتك و إمكانياتك و حاول توضفهم لأقصى حد قارن نفسك بأهدافك اللتي رسمتها و شوف مالذي حققت 

غير أفكارك، صحح معتقداتك، غير أشياء معجبتكش في الماضي، صفات تخص شخصيتك، معتقدات معينة، إشتغل على نفسك، عقلك، مشاعرك، جسمك، أي شيء يخصك و كل فترة أعمل وقفة تقييم

أنت أغلى مخلوق عند الله عز و جل أنت الأصل  أنت الذي محبش يخلقك شبه أي حد أنت الذي صورك في أجمل و أحلى صورة أنت الذي أحسن تقويمك و نفخ فيك من روحه خليك الأصل و متحاولش تكون مجرد نسخة من حد 
إعتز بصورتك و بنفسك أنت عبد الله العزيز، عبد الواحد الأحد، أنت أروع مخلوق عند الله
  
متقساش على نفسك متظلمهاش و تقارنها بأي حد حب نفسك، طبطب عليها، علمها، إكتشفها هي في حاجة لك هي في حاجة انك تكتشفها تكتشف ميولاتها تكتشف الأصل تكتشف قدراتها و إمكانياتها

هي كنز مدفون إبحث عليه بحب  و صدقني الرحلة طويلة جدا ًصحيح لكن هي أروع رحلة يمكن تعيشها في حياتك  

أنا شخصياً سعيدة بنفسي و سعيدة لأني كل مرة أكتشف شيء جديد يخص نفسي أعترف بالإيجابي و أحاول إصلاح السلبي بكل حب سعيدة بهذه الرحلة و هذا التحدي علمني الكثير كما أني عالمة أني في الأخير سأصل لذاتي رغم كثافة البرمجة التي عشتها، من المجتمع، من السياسة، من الموروث، من أي شيء  


                      

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire